المنتجات الطبيعيّة بالتأكيد أفضل من المنتجات الصناعيّة. و خاصّة عندما يتعلّق الأمر بالبشرة و العناية بها.
و عسل المانوكا للبشرة يُعد بديل للمراهم و التركيبات العلاجيّة أو حتى المستحضرات التجميليّة.
يعدّ عسل المانوكا هو أكثر أنواع العسل المفيدة للبشرة. و تبعد فائدته بأميال عن أي نوع عسل آخر.
فيمكن إستخدام عسل المانوكا للبشرة على الجلد لأغراض علاجيّة أو وقائيّة أو كعناية دوريّة.
إنّ عسل المانوكا للبشرة قد يستخدم لتخفيف آثار الجروح القديمة.
و هذا ما أوضحته دراسة على هذا التأثير لعسل المانوكا حيث جرت على مصابين بجروح غير قابلة للشفاء الذاتي. \
و تقلّصت جروح 35 من أصل 40 مصاب في أسبوعين فقط.
كما يمكن إستخدامه على الندوب المسببة من جروح قديمة أو حتى آثار حب الشباب لتقليل حجمها و إخفاء أثرها بداعي تجميلي.
يستخدم عسل مانوكا في مستحضرات العناية بالبشرة الطبيعية المضادة للشيخوخة لأنه يعمل كمرطّب يزيد حيوية البشرة ويرطبها وينعّمها و يعمل على تغذيتها وتجديدها وإستعادة بريقها الطبيعي.
إذا كنت تحب بشرة متألقة ناعمة ولكن تجد أن بشرتك تصبح جافة دائما ،
فسيسعدك أن تسمع أن إضافة عسل مانوكا إلى روتينك للعناية بالبشرة يمكن أن يساعد في الحد من جفاف البشرة بشكل كبير.
عسل المانوكا لطيف على البشرة الحساسة ،
ليس فقط لأنّه يمكن أن يساعد على التطهير ، ولكن هذا العسل الخاص يعمل كمرطب طبيعي ، مما يعني أنه يرطب البشرة بشكل طبيعي و تلقائي ،
حيث يسحب الرطوبة إلى السطح ويحتفظ بها مع تنظيم مستويات درجة الحموضة في بشرتك.
يمكن أن يساعد تطبيق عسل مانوكا على بشرتك على تقشير السطح ، وإزالة خلايا الجلد الميتة و مقاومة إنسداد المسام ، للحصول على بشرة ناعمة وواضحة.
يساعد تقشير البشرة في تحسين صحة بشرتك وجعلها أكثر إشراقاً وحيوية.
يعاني بعض الناس من توسّع زائد في مسام الجلد الخاصّة بهم. يتسبب ذلك في زيادة إحتماليّة إصابة الجلد بالعدوى أو الأمراض لكونه أكثر عرضة للجراثيم و الملوّثات ،
كما أنّ شكل البشرة يكون غير مألوف أو محبّب.
بجانب قدرة عسل المانوكا على تنظيف المسام المسدودة ، فلديه القدرة أيضا على تضييق المسام في حالة توسّعها بشكل غير طبيعي لتجنّب الآثار السلبية الّتي قد تنجم عنها.
عادةً ما يتكون حب الشباب بسبب التغيّرات الهرمونيّة ، و لكن يمكن أيضًا أن يكون تواجده أو تضاعفه في بعض الأحيان نتيجة لتغذية غير سليمة أو ضغط عصبي أو نموَ البكتيريا في المسام المسدودة.
يستخدم عسل المانوكا مع منتجات البشرة ذات قياس الحموضة المنخفض لمحاربة حب الشباب ،
و ذلك لطبيعته المقاومة للميكروبات. كما أنّ خصائثه المضادّة للإلتهابات تخفف من التورّم و الإحمرار المرتبطين بحبّ الشباب.
حب الشباب مزعج بما فيه الكفاية عندما يكون موجودا ، ولكن يستمر تأثيره على الثقة بالنفس بالنسبة لكثير من الناس حيث يمكن لندبات حب الشباب أن تستمر حولها لسنوات.
بسبب خصائص الشفاء من عسل المانوكا فإنّه يعزز تجديد البشرة وإصلاح تلف الخلايا ،
مما يعني أنه لا يمكن أن يشفي حب الشباب بسرعة فحسب ، بل يمكن أيضًا أن يقلل من ظهور الندوب في هذه العملية.
يساعد عسل المانوكا على عمليّة الشفاء السريع عند إستخدامه على إصابات الجلد الخارجيّة.
فيساعد على الإلتئام السريع للجروح ، و زيادة نسبة تجدد الأنسجة التالفة ، و تقليل الألم الذي يشعر به المصاب.
كما أنّ عسل المانوكا شديد الفاعليّة في علاج أي عدوى تصيب الجروح ،
حتى تلك المتسببة من بكتيريا مقاومة للمضادّات الحيويّة مثل جرثومة MRSA. و بالتالي فإنّ إستخدامه على الجروح مباشرة عند الإصابة يمنع حدوث العدوى من الأساس.
أوضحت دراسة بالمملكة العربيّة السعوديّة أنّ إستخدام ضماد عسل المانوكا على الجلد مع مزجه بالطرق التقليديّة لعلاج الجروح يقدّم حلّا أكثر فاعليّة لعلاج القرح السكّري من الحلول التي تقدّمها الطرق التقليديّة وحدها.
بالإضافة إلى ذلك ،
أظهرت دراسة يونانية أن ضمادات جرح عسل المانوكا تقلل من وقت شفاء الجروح و تطهيرها في المرضى الذين يعانون من قرحة القدم السكرية.
تعدّ الإكزيما من أمراض الجلد المستعصية على المنتجات الطبيعيّة.
و لكن نظرًا لقدرة عسل المانوكا على قتل البكتيريا الضارة فإنه يعتبر استثناءً آمنًا لتلك القاعدة. تساعد لزوجة عسل المانوكا العالية في الحد من انتشار العدوى كونه يشكّل حاجزا عليها ،
و تساعد أيضًا على ترطيب البشرة مما ينتج عنه تخفيف التهيّج و الشعور بالحكّة الناجم عن أمراض مثل الإكزيما.
أوضحت دراسة صغيرة على البالغين استمرّت لمدّة اسبوعين
أن تناول عسل المانوكا فمويّا أو تطبيقه على الجلد مباشرةً يطمث البكتيريا المسؤولة عن الإكزيما بشكل كبير ، حيث تحسّنت بالدراسة 8 حالات من أصل 10.
تم تطبيق علاج الصدفية باستخدام عسل المانوكا عن طريق وضع طبقة من العسل على الأماكن المصابة في الجلد.
والعسل وإن كان لا يعالج الأمر تماما، إلا أنه يعمل على ترطيب الجلد وتهدئة الإحمرار والإلتهابات،
وإزالة القشور من الجلد، كما أن العسل يعمل على حماية الأماكن المصابة في الجلد من أن يصيبها أي بكتيريا أو فطريات خارجية،
وذلك بسبب إحتواء عسل المانوكا على خصائص مضادة للبكتيريا والميكروبات.
وفقًا لمدير مركز العسل Honeylab science و المحاضر في جامعة ولينغتون فيكتوريا أن الوردية – و هي عبارة عن شريط جلدى احمر مزمن في الوجه نتيجة لتضخم الأوعية الدموية تسبب إحمرار الأنف و الخدّين –
تكون نتيجة لنوع من البكتيريا يعيش في أعماق الجلد و تكون الأعراض عبارة عن رد فعل للإلتهاب.
و نظرًا لقدرة المانوكا الفريدة على القضاء على البكتيريا و كونه آمنًا على الجلد ، فيمكن مزجه مع الجليسيرين كعلاج فعّال لمرض الورديّة.
تساعد خصائص عسل المانوكا العلاجيّة في الحد من أي نوع من الإلتهابات الجلديّة لقدرته على مقاومة البكتيريا المسببة للإلتهابات أو العدوى و إخمادها و من ثم القضاء عليها.
مما يجعله علاج شفائي و وقائي لكثير من حالات إلتهاب أو توهّج الجلد.
يستخدم عسل المانوكا على الحروق كأحد أقوى الأمثلة على الإلتهاب الجلدي الناجم عن تأثير خارجي لتخفيف ألمها و علاجها و تسريع عمليّة شفائها.
كما تساعد القدرة المضادّة للإلتهاب بعسل المانوكا على الحد من الحساسيّة و ما ينجم عنها من مضاعفات تصل إلى الإحمرار و الحكّة و غيرها.
للمزيد حول الفوائد العلاجية لعسل المانوكا تابع هذه المقالة
طورت مؤسسة العسل النيوزلندي نظام لقياس جودة عسل المانوكا و قيمته الغذائيّة يدعى مقياس المانوكا الفريد (UMF) لتصنيف النشاط المضاد للبكتيريا لعسل المانوكا.
يصنّف العسل عادةً على مقياس من 5 إلى 20 و قد يزيد في بعض المنتجات النادرة عن 20 ولكن يكون باهظ الثمن جدّا ، يعتمد UMF على الثلاثة مركبات الداخلة في تكوين عسل مانوDHA ، Leptosperin ، و Methylglyoxal.
كلّما تكون درجة UMF أعلى بعسل المانوكا ، فهذا يعني أنه يحتوي على كم أكبر من هذه المركبات الفعّالة ، مما يشير إلى أنه أعلى جودة ويحتوي على خصائص أقوى مضادة للبكتيريا.
للمزيد حول التأكد من جودة عسل المانوكا تابع هذا المقال
يعاني بعض الأشخاص من حساسيّة ضد العسل بشكل عام.
و رغم الندرة الشديدة لهذه الحساسيّة إلا أنّه يفضّل اختبار العسل على اليد قبل استخدامه على البشرة بشكل أوسع. حيث يتم تجربته لمدّة لا تقلّ عن ساعة ، و إن لم تظهر أعراض الحكّة أو الإحمرار يعني هذا أنّه آمن للإستخدام.